وزراء الخارجية العرب  بالرياض لحشد المواقف ووقف التصعيد في غزة

الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط،
الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط،

بدأ وزراء الخارجية العرب اليوم  الخميس ، اجتماعهم للإعداد والتحضير للدورة غير العادية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، والمقرر عقدها السبت المقبل بالرياض، بناء على طلب فلسطين والسعودية.
ويبحث الاجتماع الذي يعقد برئاسة وزير خارجية المملكة العربية السعودية الأمير فيصل بن فرحان ومشاركة وفود وزارية من الدول العربية والأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، سبل وقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وقال السفير حسام زكي الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية -في تصريح صحفى - إن الاجتماع مخصص لتحضير مشروع القرار الذي سيعرض على القادة العرب المتعلق بالبند الوحيد على جدول الأعمال وهو العدوان الإسرائيلي على غزة.
وأضاف زكي أن مشروع القرار الذي سيصدر في ختام القمة سيعبر عن الموقف العربي الجماعي من الحرب الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني وكيفية التحرك العربي على الساحة الدولية لوقف العدوان ودعم فلسطين وشعبها وإدانة الاحتلال الإسرائيلي ومحاسبته على جرائمه.

ضغط سياسي

تنعقد القمة العربية الطارئة السادسة عشر وسط توقعات بضغط سياسي على الإدارة الأمريكية لوقف إطلاق النار.
ويلتئم السبت المقبل في الرياض قادة وزعماء الدول العربية الـ22 لعقد دورة غير عادية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القادة العرب بناء على طلب دولة فلسطين والسعودية للتشاور والتنسيق وبحث سُبل مواجهة التصعيد المستمر في الأراضي الفلسطينية المحتلة والعدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة والذي راح ضحيته قرابة 11 ألف شهيد لتمثل هذه القمة الالتئام الطارئ الـ16 للزعماء العرب بعد 15 قمة طارئة في أوقات سابقة

وهذا هو إجتماع القمة الثاني الذي تحتضنه السعودية هذا العام بعدما إستضافت "قمة جدة" في مايو الماضي بحضور كامل العدد للدول العربية للمرة الأولى منذ 12 عاماً وأعلن خلالها الأمير محمد بن سلمان إعتماد القرارات الصادرة عن القمة ومشروع جدول الأعمال وإعلان جدة الذي شدد على محورية القضية الفلسطينية*.

كما تستضيف السعودية الأحد المقبل بناء على دعوتها وبصفتها رئيس القمة الإسلامية الحالية «قمة إسلامية استثنائية» لدول «منظمة التعاون الإسلامي» في الرياض لبحث التصعيد الجاري في غزة في موقفٍ من شأنه أن يجمع قادة الدول الإسلامية لتبادل الآراء والتشاور والخروج بموقف يساهم في إحتواء التصعيد الجاري*

تحظيان قمتي الرياض  بمزيد من التطلعات نظير مجيئهما إثر تحركات كثيرة ومتسارعة في المنطقة وإن كان البعض يذهب إلى أن تأثيراً كبيراً لم يطرأ على الموقف على الأرض .. إلا أن البعض الآخر يجادل بأن الضغط العربي منع تفاقم خطر التهجير القسري وساهم في تموضع الدول العربية الكبرى تحديداً في الموقف ذاته من الأحداث في غزة ولم يخف المراقبون أملهم في أن تنجح الرياض بصفتها رئيس الدورة الحالية للقمة العربية وبصفتها رئيس القمة الإسلامية الحالية في توحيد الموقف على الجانبين العربي والإسلامي

شئون فلسطين

وقال الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية الدكتور سعيد أبو علي ، أن عقد القمة العربية الطارئة بالرياض هي رسالة واضحة من الموقف العربي وتجديد الدعم الكامل بكافة أشكاله لنضال الشعب الفلسطيني وتعزيز صموده

وأكد السفير أبو علي ، أن أنظار الأمة العربية جمعاء خاصة أبناء الشعب الفلسطيني ترنو في هذه الظروف الحرجة والمصيرية جراء استمرار هذه الحرب التدميرية على قطاع غزة إلى إنعقاد هذه  القمة الطارئة ومن ثم القمة الإسلامية في رحاب المملكة العربية السعودية

وأوضح السفير أبو علي ، أن مشروع القرار الذي يناقشه وزراء الخارجية العرب الآن يتضمن بنود تستدعي خطورة الوضع وأولوية وقف الحرب على قطاع غزة كأولوية قصوى ومطلقة . وضرورة تقديم كافة أشكال الإغاثة في ظل إستمرار الحرب ونفاذ الحد الأدنى من مقومات الحياة في القطاع وكذلك مواجهة مخططات التهجير وما يجري من النزوح الذي يفرضها الجيش الإسرائيلي على سكان القطاع بالقوى القسرية .